أثار حادث وفاة رجل الأعمال المصري، محمد الفايد، عن عمر يناهز 94 عامًا، أمس الجمعة، حالة من الحزن فى بريطانيا ومصر، ودُفن فى مقابر ووكينج بالقرب من مسجد المركز الإسلامي بلندن.
استطاع الفايد أن يدخل اسمه فى قائمة أشهر الاقتصاديين فى العالم، بالرغم من أنه كان من أسرة بسيطة إلا أنه أصبح ملياردير تقدر ثروته بحسب ما ذكرته فوربس الأمريكية بـ2 مليار دولار، وأصبح فى المركز 12 لقائمة أثرياء العرب، بينما وصل تصنيفه 1516 عامليًا.
وكان الفايد من مؤيدي انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، ولكن سكان اسكتلندا رفضوا الاستفتاء، حيث وصل عدد الرافضين إلى 2.001.926 صوت مقابل 1.617.989 مؤيدين فى الاستفتاء الذي أجري عام 2014، بحسب ما ذكرته شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وفي عام 2012، صرح الفايد لـ«بي بي سي» أنه لو أصبحت اسكتلندا حرة ومستقلة، كان سينتقل إلى هناك بشكل دائم، لكنه ادعى أن الحكومة الاسكتلندية المفوضة لم يكن لديها أي سلطة حقيقية وأطلق عليهم لقب «زومبي المملكة».
وكان فى متخيلات الفايد أن تنفصل اسكتلندا ثم يحصل على الجنسية الاسكتلندية، وبعد ذلك يترشح للرئاسة ليصبح أول رئيس لاسكتلندا، معللاً على ذلك أن اسكتلندا مصرية الأصل، لأن اسمها مشتف من اسم أميرة فرعونية رحلت إليها فى الماضي.
وفي عام 2009، ذكرت صحيفة «ديلي ريكورد» أن الفايد قال إنه سيشتري قلعة بالمورال ويحولها إلى متحف بعد أي تفكك في المملكة المتحدة، مضيفًا أن الاسكتلنديين «ليس لديهم أمل» إذا احتفظوا بالعائلة المالكة.
قال الفايد، البالغ من العمر 80 عامًا: «إذا احتفظت الاسكتلنديين بالعائلة المالكة، فلن يكون لديك أمل، وعندما تستعيد أنتم الاسكتلنديون حريتك، فأنا مستعد لأن أكون رئيسك».
وأضاف في ذلك الوقت: «أنتم الاسكتلنديون تعيشون في غيبوبة لفترة طويلة، ومهما كانت المساعدة اللازمة لاسكتلندا لاستعادة استقلالها، فسأقدمها، لقد عشت في إنجلترا لمدة 40 عامًا ولكن الآن المنزل الذي أريده هو اسكتلندا».