أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وصيام أيام قضاء رمضان.
وأضاف وسام أن صوم قضاء رمضان هو صوم واجب ولابد من النية قبل طلوع الفجر، أما صوم العشر الأوائل من ذي الحجة فهو من السنن التي لها أفضليتها.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن العشر الأوائل من ذي الحجة مذكورة في القرآن في قوله تعالى: {والفجر (1) وليال عشر}، مشيرًا إلى فضل هذه الأيام العظيمة. وأضاف عاشور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر"، وذكر أن العمل الصالح في هذه الأيام يساوي أجر الشهيد.
وأشار عاشور إلى أهمية الإكثار من ذكر الله والتسبيح وقراءة القرآن خلال هذه الأيام، مؤكدًا على محاولة تخصيص ختمة للقرآن في هذه الفترة.
وفيما يتعلق بفضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، ذكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، موضحًا أن النبي كان يصوم تسعة أيام من ذي الحجة ويفطر يوم العيد وأيام التشريق، مؤكدًا على حرمة صيام هذه الأيام.
جمعة أضاف أن الأيام العشر سميت كذلك رغم أننا نصوم تسعة أيام فقط لأن يوم العيد يدخل في فضل هذه الأيام بكثرة الذكر وذبح الأضحية. وأشار إلى أن صيام يوم واحد من هذه الأيام يعدل صيام سنة وقيام ليلة واحدة فيها يعدل قيام ليلة القدر، مستدلاً بحديث نبوي ورد عن الترمذي رغم ضعف سنده، إلا أن العلماء أخذوا به للحث على عمل الخير والعبادة والطاعة لله عز وجل.