تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، 27 مايو، رغم ارتفاع الأوقية في البورصة العالمية بفعل ضعف الدولار وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات اقتصادية أمريكية هذا الأسبوع، التي قد تعطي إشارات حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.
صرح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لأحد منصات الذهب، بأن أسعار الذهب تراجعت بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بختام تعاملات يوم السبت، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3100 جنيه، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 10 دولارات لتسجل 2344 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3543 جنيهًا، وعيار 18 سجل 2657 جنيهًا، وعيار 14 سجل 2067 جنيهًا، فيما سجل الجنيه الذهب 24800 جنيه.
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 1.6% وبقيمة 50 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند 3165 جنيهًا واختتم عند 3115 جنيهًا.
وعلى الصعيد العالمي، تراجعت أسعار الذهب بنسبة 3.4% وبقيمة 81 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند 2414 دولار وبلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2451 دولار يوم الإثنين 20 مايو، واختتمت التعاملات عند 2333 دولارًا.
وأوضح إمبابي أن الأسواق المحلية تشهد تباطؤًا في المبيعات، ما أدى إلى تراجع الأسعار رغم ارتفاع الأوقية عالميًا، مضيفًا أن تراجع الطلب دفع تجار الذهب الخام إلى التصدير، ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار لتصبح أقل من السعر العالمي بهدف تحقيق هامش أرباح خلال عمليات التصدير.
وأشار إمبابي إلى أن السلوكيات الشرائية للمواطنين تؤثر أيضًا على حركة المبيعات، فمع ارتفاع الأسعار تنشط المبيعات، ومع استقرار وتراجع الأسعار تشهد الأسواق حالة من التباطؤ وأحيانًا الركود. وذكر أن ارتفاع وتيرة التصدير قد يؤثر على مخزون الذهب المحلي في حالة ارتفاع الطلب واحتفاظ المواطنين بما لديهم من ذهب.
تزامنًا، تشهد البنوك الأمريكية إغلاقًا اليوم الإثنين بسبب عطلة يوم الذكرى، الذي يُكرم فيه الجنود الأمريكان الذين قتلوا في المعارك.
كما تترقب الأسواق صدور تقرير ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات الأمريكي يوم الثلاثاء، بجانب تصريحات بعض مسؤولي الفيدرالي الأمريكي، وإصدار الناتج المحلي الإجمالي الأولي للربع الأول من الولايات المتحدة، وطالبات البطالة الأسبوعية، ومبيعات المنازل يوم الخميس، وتقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي والدخل الشخصي والإنفاق يوم الجمعة.