كشفت دراسة حديثة أجراها علماء الحشرات في الولايات المتحدة عن نوع من الدبابير الطفيلية، Microplitis demolitor، التي يمكنها الاحتفاظ بفيروسات معينة داخل أجسامها دون أن تتأثر بها. تقوم هذه الدبابير بحقن الفيروسات في يرقات حشرات أخرى، مما يعطل نظامها المناعي ويجعلها حاضنة آمنة لبيض الدبور.
تفاصيل الدراسة
جايلين بوركه، خبير علم الحشرات بجامعة جورجيا، أوضح أن هذه الدبابير تضع بيضها داخل يرقات حشرات أخرى وتحقن معها الفيروسات.
الفيروسات المعروفة باسم Bracoivirus انتقلت إلى جسم الدبور منذ حوالي 100 مليون سنة، واندمج حمضها النووي داخل جينوم الدبور.
هذا الاندماج أدى إلى ظهور جيل جديد من الفيروسات المدجنة التي تعيش داخل أجسام الدبابير.
آراء الباحثين
مارسيل ديك من جامعة واغنينغين الهولندية أشار إلى الجدل حول ما إذا كانت هذه الفيروسات لا تزال تعتبر فيروسات حقيقية.
مايكل ستراند، خبير علم الحشرات في جامعة جورجيا، أوضح أن الفيروسات تندمج على المستوى الجيني مع الدبابير، مما يسمح لها بالانتقال إلى العائل.
طبيعة الفيروسات المدجنة
أسلحة الدبابير هذه تتنوع بين بروتينات، جينات، أو قطع قصيرة من الحمض النووي، وتأخذ أشكالاً تختلف عن الفيروسات والدبابير نفسها.
الباحثة كيلسي كوفمان من جامعة تينيسي، أوضحت أن الدبابير استطاعت تحييد الفيروسات عبر الزمن، مما يمنعها من التكاثر داخل أجسامها.
دلالات الدراسة
لا توجد أدلة على أن الحشرات غير الطفيلية تحتوي على فيروسات مدجنة.
جوليان فارالدي من جامعة كلود بيرنارد في ليون، أوضح أن العلاقة بين الفيروسات والطفيليات تسلط الضوء على دور الفيروسات في تطور الحشرات.
فرص التطور
الباحث ستراند وصف التفاعل بين مئات الآلاف من فصائل الدبابير والفيروسات بـ "صندوق رمال يزخر بفرص للتطور بين الأنواع.