أعرب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن ترحيبه الشديد بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية يوم الجمعة الماضي.
وتضمن القرار أمرًا لإسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، ضمن قضية أوسع تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية. كما أمرت المحكمة إسرائيل بفتح معبر رفح للمساعدات الإنسانية، وطلبت منها تقديم تقرير حول الإجراءات المتخذة في غضون شهر.
وأشاد مفتي الجمهورية بقرارات النرويج وإسبانيا وأيرلندا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. ودعا جميع عقلاء العالم والمجتمع الدولي، بمنظماته وهيئاته المعتبرة، للتدخل الفوري والحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الفلسطينيين والمنشآت المدنية، ووضع حد للعقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، نتيجة لمطالبتهم بحقوقهم المشروعة.
وأكد المفتي أن استمرار الهجمات الوحشية للكيان الإسرائيلي على المستشفيات والأطفال والنساء والنازحين في قطاع غزة ورفح، يضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني. ووصف هذه الاعتداءات بأنها "صمة عار على جبين الإنسانية"، مشيرًا إلى أنها تتجرد من المشاعر الإنسانية.
وندد مفتي الجمهورية بأعمال الكيان الإسرائيلي واستهدافه للأبرياء والمنشآت المدنية، وغلقه للمعابر الإنسانية ومنعه دخول المساعدات. ووصف هذه الاعتداءات بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".
وختم المفتي بدعوته للاستمرار في الجهود والمطالبات الدولية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.