يبدو أن الأحداث في إسرائيل تشهد تصاعدًا ملحوظًا بسبب قضية المحتجزين في قطاع غزة. اشتعلت الساحة العالمية بالجدل حول هذه القضية، مع تصاعد غضب الشارع الإسرائيلي ضد حكومة نتنياهو التي يعتبرها البعض متهمة بتقويض جهود الوصول إلى صفقة لتبادل المحتجزين.
في مدينة القدس المحتلة، شارك آلاف الإسرائيليين في مظاهرة ضخمة مطالبة بإعادة فتح المفاوضات والتوصل إلى صفقة تبادل للمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل. كما أصدرت عائلات المحتجزين بيانًا يدعو إلى عودة فورية للمفاوضات، وأعربت منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية عن قلقها إزاء استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للقوة ضد المتظاهرين.
رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو واجه خلال الليل صدمات عدة، بما في ذلك تقرير استخباراتي أمريكي يُظهر فشل العمليات العسكرية في غزة واستمرارية نشاط أنفاق الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى اعتراف ثلاث دول أوروبية بدولة فلسطين، ما أثار توترًا إضافيًا داخل إسرائيل.
مجلس الحرب الإسرائيلي أصدر بيانًا مؤكدًا في وقت متأخر من الليل بمواصلة جهود التفاوض لإعادة المحتجزين، وتأييد وزراء حكومة الحرب لمقترحات جديدة للإفراج عنهم، وسط تصاعد الضغوط الدولية والداخلية على حكومة نتنياهو.
هذه التطورات تعكس حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في إسرائيل، مع تأثيرات واسعة النطاق على الوضع الإقليمي والدولي.