تفاصيل مأساوية لعروسة الجنة التي ابتلعتها مياة النيل

جنى إيهاب فتاة من محافظة المنوفية، ولدت في عام 2009، أنهت أمس امتحانات الإعدادية وبدأت عطلتها الصيفية.

كان أول طلب لها من والدها، الذي كان يجلس أمام مياه معدية أبو غالب متأملاً صورتها وكأنه يتحدث إليها، أن يسمح لها بالعمل.

والد جنى، في تصريحاته ذكر أن جنى طلبت منه أن تعمل خلال العطلة، ووافق بصعوبة بعد أن أقنعته بكلامها.

الرحلة المأساوية

استيقظت جنى مبكرًا متحمسة لبدء أول يوم عمل في مزارع الفاكهة مع أصدقائها. وعلى الرغم من أن العمل لم يكن مجزياً مادياً، أرادت جنى تجربة العمل والتعامل مع الناس. لكن القدر لم يمهلها لتبدأ عملها، حيث حدثت الكارثة قبل أن تصل إلى المزرعة.

تفاصيل الحادث

أكد شاهد عيان أن سائق الميكروباص لم يصب بأذى وتم التحفظ عليه للتحقيق. وكشف الشاهد أن السائق ترك الميكروباص أعلى المعدية ونزل للتشاجر مع سائق تروسيكل بسبب مضايقة الفتيات العاملات في الميكروباص، ما أدى إلى سقوط الميكروباص في مياه النيل بسبب عدم تثبيت الفرامل.

الإجراءات الأمنية والصحية

تحفظت الأجهزة الأمنية على السائق، وأصيب 13 شخصًا بينما تم انتشال 9 جثث. أظهرت التحريات الأولية أن الحادث وقع نتيجة ترك السائق للميكروباص دون التأكد من سلامة الفرامل. وتم استخراج ثلاث جثث، بينما لا تزال 6 فتيات مفقودات.

تابع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، الأعمال الإسعافية والخدمات الطبية المقدمة للمصابين. وأكدت الوزارة تمركز 8 سيارات إسعاف في موقع الحادث، حيث تم نقل 3 مصابين إلى مستشفيات، وإسعاف 6 في موقع الحادث، كما تم نقل 6 جثث.

الإجراءات القانونية

أمر المستشار تامر صفي الدين، المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة، بحبس السائق واثنين من عمال المعدية بتهمة القتل الخطأ لـ17 فتاة وإصابة 9 آخرين. كما أمر بعرضهم على الطب الشرعي لإجراء تحليل المخدرات، واستدعاء المختصين لاستكمال التحقيقات.