كشفت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية أن المدرب الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول، قد يبتعد عن كرة القدم نهائيًا اعتبارًا من اليوم بعد مغادرته صفوف الفريق.
وودع كلوب، البالغ من العمر 56 عامًا، ليفربول بفوز 2-0 على ولفرهامبتون بفضل هدفي أليكسيس ماك أليستر وجاريل كوانساه.
وفي حديثه للجماهير بعد المباراة، عبّر كلوب عن مشاعره قائلاً: "أنا مندهش تمامًا، كنت أعتقد أنني سأكون حزينًا، لكنني لست كذلك. أنا سعيد للغاية ولا أستطيع أن أصدق ذلك." وأضاف: "أنا سعيد جدًا بكم جميعًا، بالأجواء، بالمباراة، بكوني جزءًا من هذه العائلة، وكيف احتفلنا بهذا اليوم. إنه أمر لا يصدق. شكراً جزيلاً."
وتابع كلوب: "لا يبدو الأمر وكأنه النهاية، بل يبدو وكأنه البداية، لأنني رأيت اليوم فريق كرة قدم مليء بالمواهب، بالشباب، بالإبداع، بالرغبة، والتطلع للمزيد من الألقاب. هذا جزء من التطوير الذي قمنا به، وهذا ما نحتاجه بوضوح."
وأردف: "هذا النادي في لحظة أفضل من أي وقت مضى. لدينا هذا الملعب الرائع، ومركز التدريب الرائع. نحن معك – القوة العظمى في كرة القدم العالمية. نحن نقرر ما إذا كنا قلقين أو متحمسين. نحن نقرر إذا كنا نؤمن أو لا نؤمن. نحن نقرر إذا كنا نثق أو لا نثق. ومنذ اليوم، وأنا واحد منكم ومازلت أؤمن بكم. سأظل مؤمنًا بنسبة 100%."
وكانت كلمات كلوب الأخيرة: "أنا واحد منكم الآن. على سترتي مكتوب "شكرًا لك ليفربول" و"لن أمشي وحدي مرة أخرى أبدًا". شكرًا لكم! أنتم أفضل الناس في العالم. شكرًا لك!"
وقبل المباراة، نظمت جماهير ليفربول "تيفو" ضخم في مدرجات أنفيلد يحمل اسم يورجن كلوب، ورددت نشيد الفريق "لن تسير وحدك" لتأكيد بقاء كلوب في ذاكرتهم حتى وإن رحل عن الفريق لتدريب فريق آخر أو اعتزل عالم التدريب نهائيًا.
وتفاعل كلوب مع الجماهير وتبادل التحايا معهم، حيث بدا عليه التأثر بمشاهد الوداع.
خاض يورجن كلوب مباراته الأخيرة مع ليفربول في مواجهة ولفرهامبتون على ملعب "أنفيلد" ضمن الجولة الـ38 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان كلوب قد أعلن في يناير الماضي قراره بالرحيل عن ليفربول قبل نهاية عقده، بعد قضاء 8 أعوام ونصف مع الفريق. وقد ودعه اللاعبون والموظفون في حفل عشاء يوم الخميس الماضي.
يتواجد ليفربول حاليًا في المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 79 نقطة، مما يؤهله للعودة للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد غيابه عن النسخة الأخيرة.