قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة له على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه يجوز للمسافر أن يجمع ويقصر الصلاة بناءً على التلفيق بين المذاهب.
وأوضح أن مذهب الحنفية يسمح للمسافر بقصر الصلاة لمدة تصل إلى أسبوعين، في حين يسمح مذهب الشافعية بجمع الصلاة، وبالتالي يمكن للمسافر أن يقصر الصلاة لمدة أسبوع على مذهب الحنفية ويجمعها على مذهب الشافعية دون حرج.
شروط قصر الصلاة
أوضح الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العلماء اختلفوا في تحديد المدة التي يعتبر فيها المسافر مقيماً ولا يجوز له قصر الصلوات. وأضاف وسام أن الفقهاء يرون أن أقصى مدة يجوز للمسافر قصر الصلاة فيها هي ثلاثة أيام، باستثناء يومي الدخول والخروج. فإذا كانت المسافة بين البلدتين تتجاوز 85 كيلومتراً وكان المسافر ينوي الإقامة ثلاثة أيام فقط غير يومي الدخول والخروج، فيجوز له الجمع والقصر. أما إذا نوى الإقامة أكثر من ذلك، فلا يجوز له القصر أو الجمع بعد وصوله.
أقصى مدة لقصر الصلاة للمسافر
قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، إن هناك أحكاماً شرعية تترتب على السفر، مثل قصر الصلاة الرباعية، إباحة الفطر للصائم، وامتداد مدة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام، والجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. وأوضح جمعة أنه يشترط في السفر الذي تترتب عليه هذه الأحكام أن تكون المسافة أربعة برد (ما يعادل 83.5 كيلومتر).
وأكد جمعة أنه يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، دون الجمع بين الصلوات، مشيراً إلى أن صلاة الصبح والمغرب لا تقصر. كما بين كيفية الجمع بين الصلوات، مشيراً إلى أنه يجوز جمع صلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في وقت إحداهما مع القصر.
وأضاف جمعة أن الأحناف يذهبون إلى أنه إذا نوى المسافر الإقامة أكثر من خمسة عشر يوماً، يجوز له قصر الصلاة وجمعها.