قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن انخفاض سعر البصل كان متوقعًا، وأوضح أنهم ذكروا ذلك بالتفصيل عندما كان سعر كيلو البصل 50 جنيهًا، مشيرًا إلى أنهم أكدوا أن البصل سيصل إلى المستهلكين بـ5 جنيهات بداية من منتصف أبريل، رغم أن الكثيرين استغربوا هذا التصريح حينذاك.
وأشار أبو صدام إلى أن السبب الحقيقي وراء انهيار سعر البصل حاليًا هو كثرة المعروض في السوق المحلي نتيجة زيادة مساحات زراعة البصل، حيث تهافت المزارعون على زراعته بعد ارتفاع أسعاره الموسم الماضي إلى مستويات قياسية.
ورغم فتح باب التصدير، أوضح أبو صدام أن الإنتاج المحلي يفوق الطلب المحلي والعالمي، خاصة بعد استئناف الهند، أكبر منتجي البصل عالميًا، تصدير البصل بعد توقف صادراتها قرابة 5 أشهر.
وأشار أبو صدام إلى أن مساحات زراعة البصل هذا الموسم تجاوزت 300 ألف فدان بمتوسط إنتاجية نحو 18 طنًا للفدان الواحد، مما يساهم في إنتاج كلي يزيد على 3.5 مليون طن هذا الموسم. وأكد أن مصر تحتل المركز الرابع عالميًا في إنتاج البصل.
وأوضح أن أسعار البصل انخفضت لأدنى مستوياتها رغم فتح باب التصدير، حيث وصل سعر الكيلو للمستهلك إلى 5 جنيهات فيما لا يزيد سعره عن 3 جنيهات في الحقل. وتوقع خسائر كبيرة للمزارعين بعد الانخفاض الكبير لأقل من سعر التكلفة، نتيجة زيادة مساحات زراعة البصل واعتدال المناخ محليًا وعالميًا، مما أدى إلى زيادة الإنتاج بخلاف الموسم الماضي.
جدير بالذكر أن نقيب الفلاحين دخل في تحدٍ على الهواء مع الإعلامي أحمد موسى بشأن تراجع أسعار البصل في شهر أبريل إلى 5 جنيهات، وسط ذهول واندهاش الحاضرين، حيث كان سعر كيلو البصل قد وصل إلى 50 جنيهًا.