مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أجاب عن سؤال حول تأجيل الحج مع القدرة على القيام به، موضحًا أنه في حال توافر الإستطاعة، يجب أداء الحج فورًا ولا يجوز تأجيله إلى عام آخر، وذلك وفقًا للجمهور من العلماء. وقد جاء دليلهم على ذلك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أكد على ضرورة العجلة في أداء الحج، مشيرًا إلى أن المرء قد يمرض أو تحدث ظروف لا يعلم ماذا سيحدث.
وأضاف المجمع أن الإمام الشافعي اختلف في الرأي، حيث ذهب إلى أن وجوب الحج يمكن تأجيله مع وجود القدرة عليه، ولكن يجب أداؤه قبل الوفاة. واستند الشافعي إلى تأخير الحج الذي قام به النبي صلى الله عليه وسلم إلى السنة العاشرة من الهجرة، على الرغم من أنه فرض في السنة السادسة.
وتحدث المجمع أيضًا عن مواقيت الحج والعمرة، مؤكدًا أنها ثابتة سواء بالنصوص الشرعية أو بالاجتهاد، حيث ذكرت النصوص الشرعية مثل حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي وقت مكة ومواقيت الطواف والسعي، بينما كانت هناك مناطق لم ينص عليها النص بالتحديد، وهذه المناطق يجب أن يحددها الحاج بنفسه وفقًا للأماكن التي تحاذي المواقيت المحددة بالنص.