أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الاستخدام المسؤول لشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يلعب دوراً هاماً في مكافحة الأفكار المتطرفة وحماية الشباب من الأفكار التي تتعارض مع القيم الإنسانية والأخلاقية، ويسهم في تقوية مشاعر التعايش والتسامح.
وأشار التقرير الصادر عن المرصد إلى أن الجماعات الإرهابية يُعتبر استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي أحد الوسائل الرئيسية في تنفيذ أعمالها، بما في ذلك تجنيد العناصر ونشر الأفكار الإرهابية. واصفًا هذا النوع من الأنشطة بـ "الإرهاب الرقمي" الذي يُشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإلكتروني والاستقرار الاجتماعي.
وفي سياق متصل، وافق رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، على تعديل قانون تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي لعام 2016، بهدف تشديد العقوبات على الأفعال الإلكترونية غير المسؤولة. ومن بين التعديلات التي جرى اقتراحها زيادة فترة السجن من ثلاث إلى خمس سنوات لمن يثبت أنه قام بنشر أخبار كاذبة على منصات التواصل الاجتماعي. ومن المقرر تقديم مشروع القانون المعدل إلى البرلمان للنظر فيه وإقراره.
وضمن هذا السياق، تم الاتفاق على إنشاء هيئة حماية الحقوق الرقمية، وهي هيئة تهدف إلى ضمان الاستخدام المسؤول للإنترنت والامتثال للتشريعات والتنظيمات المعمول بها. ومن بين مهامها التعاون مع منصات التواصل الاجتماعي لمراقبة المحتوى والتحقيق في الانتهاكات، وتعزيز سلامة المستخدمين وحماية حقوقهم الأساسية في العالم الرقمي.