أجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال بأن النوم اليسير أو النعاس لا ينقض الوضوء ولا يبطل الصلاة باتفاق الفقهاء. الذي ينقض الوضوء ويبطل الصلاة هو النوم الذي فيه الغلبة على العقل بحيث لا يشعر المصلي بمن حوله.
وأشارت دار الإفتاء إلى استنداق الفقهاء في هذا الأمر على عدة أدلة، منها حديث رواه الإمام البخاري في صحيحه عن السيدة عائشة، أم المؤمنين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه".
وبناءً على هذه الأدلة، يتبين أن النوم الذي لا يؤدي إلى فقدان الإدراك والوعي لا يُبطل الوضوء ولا يُفسد الصلاة، بل يُمكن للمصلي أن يرقد قليلاً إذا شعر بالنعاس أثناء الصلاة، حتى يتمكن من استعادة يقظته وتركيزه في الصلاة.