تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول حكم صلاة ركعتين بعد الطواف، وأجابت بأن صلاة ركعتين بعد الطواف مشروعة وسنة مؤكدة، يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها. ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة قوله تعالى "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ"، وفي الثانية قوله "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ".
الطواف بالكعبة المشرفة يعتبر عبادة من أفضل العبادات وأشرفها، ويأتي في إطار الطاعة لأمر الله الذي ورد في القرآن الكريم. ويكفي المسلم شرفًا أن يطوف بالبيت الحرام الذي نسبه الله إلى نفسه وطهَّره وعظمه وشرَّفه.
وبالنسبة لحكم ركعتي الطواف، فقد اختلف الفقهاء فيها، حيث ذهب بعضهم إلى وجوبهما، بينما اعتبر آخرون أنهما سُنَّة مؤكدة. والمختار للفتوى في هذه المسألة هو القول بأن ركعتي الطواف سُنَّة مؤكدة مطلقًا، بناءً على استشهاد بالأمر الوارد في قوله تعالى "وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى".