تقدم الحكومة الفيدرالية دعمًا ماليًا يصل إلى 28 ألف دولار أمريكي لكل مزرعة لتعزيز إجراءات الحماية واختبار فيروس إنفلونزا الطيور، الذي انتشر بين أبقار الألبان في الولايات المتحدة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية.
وقد خصصت وزارة الزراعة مبلغًا إضافيًا يبلغ 98 مليون دولار لمساعدة الولايات في فرض قيود على حركة الماشية المتأثرة بالفيروس بين الولايات. كما أعلن مسؤولو الصحة عن تخصيص 101 مليون دولار إضافية لتعزيز المراقبة والاختبارات والعلاجات واللقاحات للفيروس، الذي ظهر حتى الآن في ما لا يقل عن 40 مزرعة في تسع ولايات، مع تسجيل حالة إصابة بشرية واحدة.
تأتي هذه الخطوات وسط مطالبات متزايدة من قبل خبراء الأمراض المعدية ومسؤولي الصحة العامة بضرورة فهم أفضل لانتشار الفيروس والمخاطر المحتملة.
على الرغم من أن خطر انتقال الفيروس إلى البشر لا يزال منخفضًا، إلا أن عمال المزارع يعرضون أنفسهم بشكل متكرر للأبقار المحتمل أن تكون مصابة.
ورغم الجهود الهائلة التي بذلتها السلطات الصحية الفيدرالية والولائية، إلا أن التقدم في تفعيل تدابير الوقاية كان محدودًا.
وقد تلقت وزارة الزراعة الأمريكية انتقادات لعدم تقديم حوافز مالية لمزارعي الألبان الذين يعانون من انتشار الفيروس في قطعانهم، بينما تم تقديم برامج تعويضية سابقًا لمزارعي الدواجن للمساهمة في وقف انتشار الفيروس بين طيور المزرعة.
في هذا السياق، أشار فريد جينجريتش، الطبيب البيطري والمدير التنفيذي للجمعية الأمريكية لممارسي الأبقار، إلى أن التمويل المخصص للاختبارات وتكاليف الشحن وزمن الأطباء البيطريين سيكون له فائدة، ولكنه يعتبر تعويضًا ضئيلًا لخسائر المنتجين الناتجة عن توقف الإنتاجية في الحليب.