تشير الدكتورة أناستاسيا تيموشينكو، أخصائية أمراض الباطنية، إلى أن حصى الكلى تتشكل نتيجة لاضطرابات في عملية التمثيل الغذائي وتراكم الأملاح التي لا تذوب في الجهاز البولي.
ويمكن أن يحدث هذا التراكم تحت تأثير عوامل معينة مثل السمنة، ومرض كرون، وارتفاع ضغط الدم الشرياني، واضطرابات استقلاب حمض اليوريك، وأمراض الجهاز الهضمي المرتبطة بسوء الامتصاص. وقد تزيد هذه الاضطرابات بعد عمليات استئصال الأمعاء وعمليات علاج السمنة.
إضافة إلى ذلك، يلاحظ أن اضطراب عملية استقلاب الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى تشكل حصى الكلى. وتشمل مجموعة الخطر الأشخاص الذين يعانون من التهابات في الجهاز البولي أو مشكلات أيضية.
ولفت الدكتور غيرمان غاندلمان، أخصائي أمراض القلب، إلى أن بعض العادات الغذائية قد تزيد من خطر تشكل الحصى في الجهاز البولي. فالجمع بين اللحوم ومنتجات الألبان والسبانخ يُعتبر أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى تراكم الأملاح وتشكل الحصى. كما أن عدم شرب كمية كافية من الماء قد يؤدي إلى نفس العواقب.
لتجنب تشكل حصى الكلى، توصي الدكتورة تيموشينكو بمراقبة العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي، مثل الوزن الزائد وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء لضمان ترطيب الجسم بشكل جيد ومنع تراكم الأملاح.
كما أن اتباع نظام غذائي متوازن وتجنب الجمع بين الأطعمة التي تزيد من تراكم الأملاح يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في الوقاية من تشكل حصى الكلى.