شهدت إسرائيل مؤخرًا العديد من حوادث الطعن والعنف، ما تسبب في مخاوف من اندلاع حرب أهلية داخل المجتمع الإسرائيلي. وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن هذه الحوادث كانت نتيجة خلافات بين المستوطنين الإسرائيليين أنفسهم، وأخرى نتيجة تسلل فلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية. كما أن الانقسام الحاد داخل الحكومة الإسرائيلية يسهم في زيادة التوترات.
وفي الساعات الأولى من صباح الخميس، أصيب عدة أشخاص بجروح متفاوتة جراء حوادث عنف مختلفة في مناطق مثل ريشون لتسيون وحولون وبيرهات وتل أبيب ويافا. وكان لهذه الحوادث آثار خطيرة، مما دفع محللين سياسيين، مثل ناحوم برنياع، للتحذير من إمكانية اندلاع حرب أهلية داخل إسرائيل.
من ناحية أخرى، يتفاقم الانقسام داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يهدد بعض الوزراء مثل إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش بالاستقالة من الحكومة، وهو ما يزيد من التوترات الداخلية. وقد حذر بيني جانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الحرب، من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتحمل المسؤولية الكاملة في حال اندلاع حرب أهلية.
تشير هذه الأحداث إلى حالة من الفوضى والعنف داخل إسرائيل، وتبرز أهمية معالجة الخلافات الداخلية ومنع التدهور نحو صراعات أشد، في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية انتقادات دولية بسبب عملياتها العسكرية في قطاع غزة.