يشير الدكتور محمد داخكيلغوف، أخصائي طب وجراحة الأسنان، إلى أن تجويف الفم يحتوي على العديد من الأوعية الدموية، مما يعني أن البكتيريا والعدوى في الفم يمكن أن تنتشر بسرعة عبر مجرى الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك القلب والأوعية الدموية.
إضافةً إلى ذلك، يمكن أن تسبب مشكلات الأسنان أمراض الجهاز الهضمي. فعدم وجود أسنان أو وجود أسنان تالفة أو مصابة بالتسوس يمكن أن يؤثر على عملية مضغ الطعام، مما يؤدي إلى وصول الطعام غير ممضوغ بشكل جيد إلى المعدة، مما يزيد من إفراز حمض الهيدروكلوريك والإنزيمات، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل التهاب المعدة والقرحة ومتلازمة القولون العصبي.
أما بالنسبة لأمراض الأنف والأذن والحنجرة، فإن جذور الأسنان العلوية قد تكون قريبة من الجيوب الفكية، مما يعني أن العدوى في الأسنان يمكن أن تنتشر إلى هذه الجيوب، مما يسبب مشاكل مثل التهاب الجيوب الأنفية السني والتهاب الأغشية المخاطية.
كما يشير المقال إلى مفاصل الفك الصدغي، وهي المسؤولة عن فتح وإغلاق الفم. وإذا حدث اختلال في هذه المفاصل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى صداع مزمن وصداع نصفي. وإذا تُركت دون علاج، قد تؤثر على العمود الفقري، مسببة انحرافه وآلام الرقبة وضعف الرؤية والسمع.
وختامًا، ينصح المقال بزيارة أخصائي أمراض الفك في حال ظهور أعراض مثل نقر أو قرقعة أو ألم في المفصل الفكي الصدغي أو صعوبة في فتح الفم، لتجنب المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تسببها مشكلات في الأسنان.