يوجد لغز الرموز الأثرية الغامضة في معبد عمره 2700 عام في العراق، حيث تمكن عالم من تفسير هذه الرموز بطريقة جديدة.
هذه الرموز تظهر في معابد مدينة دور شروكين القديمة، التي حكمها سرجون الثاني، ملك آشور. وقد كانت هذه الرموز معروفة لأول مرة من خلال رسومات منقبين فرنسيين في أواخر القرن التاسع عشر، لكنها لم تُفسر بشكل كامل حتى الآن.
تحتوي الرموز الخمسة، وهي الأسد والنسر والثور وشجرة التين والمحراث، على أصوات يمكن أن تشير إلى اسم "سرجون" في اللغة الآشورية. وكان يُعتقد سابقًا أن هذه الرموز قد تعبر عن انعكاسات للقوة الإمبراطورية، أو أنها تمثل اسم الملك نفسه.
قدم الدكتور مارتن ورثينغتون، متخصص في لغات وحضارات بلاد الرافدين القديمة، تفسيرًا جديدًا لهذه الرموز في بحث نشر في أبريل 2024. وأوضح أن الكلمات الآشورية للرموز الخمسة تحتوي على أصوات تشير إلى اسم "سرجون" في الآشورية، وأن هذا التسلسل يمكن أن يعبر عن اسم الملك. كما أشار إلى أنه في بعض الأحيان يمكن كتابة الاسم باستخدام ثلاثة رموز فقط، مما يعبر عن نفس المعنى.
وأضاف ورثينغتون أن هذه الرموز يمكن فهمها أيضًا على أنها تمثل كوكبات نجمية، حيث يمثل الأسد برج الأسد، والنسر يمثل كوكبة العقاب، وشجرة التين تمثل كوكبة قديمة تُعرف باسم "الفك"، والتي لم تعد موجودة الآن.
وأشار إلى أن وضع اسم الملك في السماء كان وسيلة لجعل اسمه خالدًا، وهي طريقة لربط اسم الملك بالنجوم والأبدية. وعلى الرغم من أن الفرضية لا يمكن إثباتها بشكل قاطع، إلا أن توافقها مع تسلسل الرموز يعطيها مصداقية.
وخلص إلى أن هذه المنطقة من العالم، التي تشمل العراق الحالي وأجزاء من إيران وتركيا وسوريا، غالبًا ما يشار إليها باسم مهد الحضارة، حيث نشأت المدن والإمبراطوريات. وفهم هذه الرموز والرموز الأثرية الأخرى يساعد في فهم التاريخ الغني لهذه المنطقة وتنوعها الثقافي.