في سياق الاحتفال بعيد شم النسيم، وهو أحد الأعياد التقليدية التي يحتفل بها المصريون في فصل الربيع، أصدرت وزارة الصحة والسكان تحذيرًا عاجلًا للمواطنين بشأن مخاطر تناول الفسيخ الملوث وأهمية التوجه الفوري إلى مراكز علاج السموم عند ظهور أعراض التسمم.
أوضحت وزارة الصحة أن تناول الفسيخ الملوث يمكن أن يؤدي إلى تسمم شديد، حيث تبدأ الأعراض في الظهور خلال 8 إلى 12 ساعة من تناول الفسيخ. تشمل الأعراض الأولية للتسمم زغللة في العين، ازدواجية في الرؤية، جفاف في الحلق، صعوبة في البلع، ضعف في العضلات، وضيق في التنفس. وفي حالات أكثر خطورة، قد يتطور الأمر إلى فشل في وظائف التنفس، مما قد يؤدي إلى الوفاة.
عند ملاحظة هذه الأعراض، يجب على المصابين التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج السموم للحصول على العلاج المناسب. يتمثل العلاج الأساسي في إعطاء المصل المضاد للسم، والذي يتم حقنه عن طريق الوريد لتعادل السموم وتأثيرها على الجهاز العصبي للإنسان. وعادة ما يحتاج المصاب إلى ثلاث زجاجات من المصل، الذي يستمر تأثيره في الدورة الدموية من 5 إلى 8 أيام.
وبهدف الحد من مخاطر التسمم، أوصت وزارة الصحة بتعريض الفسيخ إلى درجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة 10 دقائق، مثل عملية القلي في الزيت، حيث تساعد هذه الطريقة على تقليل التأثير السام للفسيخ.
من جهته، شدد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، على أهمية التزام أصحاب المنشآت الغذائية بالإجراءات الصحية والنظافة، خاصة تلك التي تقدم الأطعمة المرتبطة بعيد شم النسيم. تشمل هذه الإجراءات تهوية المكان بشكل جيد، التخلص من المخلفات، وجود سلال قمامة محكمة الغلق، وتوفير مطهرات ومنظفات.
عيد شم النسيم له تاريخ طويل في مصر، حيث يعود إلى آلاف السنين. يحتفل به المصريون من مختلف الديانات عن طريق الخروج إلى المتنزهات، وتناول أطعمة خاصة، مثل الفسيخ والرنجة والخس والبصل. ومع ذلك، يجب على الناس الحذر والالتزام بإرشادات الصحة العامة لتجنب المخاطر الصحية المتعلقة بهذا الاحتفال.