قال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الوكالة أعدت خطة طوارئ في حالة حدوث توغل إسرائيلي في مدينة رفح بقطاع غزة.
ومع ذلك، أوضح أن هذه الخطة لن تكون كافية لمنع ارتفاع كبير في عدد القتلى والضحايا في حال حدوث عملية عسكرية واسعة النطاق.
وأكد بيبركورن خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن خطة الطوارئ تُعد بمثابة "ضمادة"، ولا يمكنها منع الوفيات والانتشار المتوقع للأمراض جراء العمليات العسكرية المكثفة. يأتي ذلك في ظل تزايد القلق الدولي بشأن تصعيد العنف واستهداف المدنيين في قطاع غزة.
منذ 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات عسكرية ضد إسرائيل، تلاها قصف مكثف من الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى دمار واسع وسقوط آلاف الشهداء الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال ومدنيون، إضافة إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الصحية. وخلال هذه الفترة، فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقرار هدنة إنسانية.
تفاقمت الأوضاع بشكل ملحوظ بعد 17 أكتوبر، عندما قصف الجيش الإسرائيلي مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص، لتزيد التوترات وتصعد الأعمال العسكرية. ورغم دعوات دولية لوقف القصف واستهداف المدنيين، أعلن الجيش الإسرائيلي في 31 أكتوبر عن توسيع هجماته البرية على قطاع غزة، ما أثار مخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر.
تتواصل الدعوات الدولية لوقف العنف وإيجاد حل سلمي، ولكن الصراع المستمر يهدد بزيادة الخسائر البشرية وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تعاني المرافق الصحية ونظام الصحة من ضغوط شديدة نتيجة استمرار العمليات العسكرية.