الغضب المفرط يمكن أن يشكل خطرًا على صحة القلب، وقد تزيد الحالات المتكررة للغضب الشديد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وذلك بسبب تأثيرها على الأوعية الدموية والتدفق الدموي.
تشير الدراسة التي أجريت في جامعة كولومبيا إلى أن الغضب يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية بطرق غير صحية ويمنعها من التمدد بالشكل الطبيعي. هذه التأثيرات يمكن أن تستمر لفترة تصل إلى 40 دقيقة بعد فورة الغضب.
تمت مراقبة المشاركين في الدراسة وتم رصد تغيرات في الأوعية الدموية في ذراعيهم أثناء فترات الغضب والقلق والحزن والمشاعر المحايدة.
عندما تكون الأوعية الدموية غير قادرة على التمدد بشكل طبيعي، فإن هذا يمكن أن يسبب تراكم الدهون على جدران الشرايين وتصلب الشرايين، وهو حالة تزيد من خطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
من المهم أن نتخذ إجراءات للتحكم في الغضب وتجنب الانفعالات المفرطة. يُوصى بممارسة التمارين الرياضية وتقنيات التنفس العميق واليوغا والعلاج السلوكي المعرفي للتقليل من التوتر والغضب. قد يكون الاستعانة بمساعدة متخصصة مفيدًا لأولئك الذين يعانون من مشاكل مستمرة في التحكم في الغضب.
مع ذلك، يُشير إلى أن البحث الطبي مستمر وما زال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة الدقيقة بين الغضب وأمراض القلب وتحديد الخطوات العملية للوقاية والعلاج.