هل يتأثر مناخ مصر بعد انفجار بركان روانج؟.. "الأرصاد" تجيب

رصدت المنظومة الإقليمية للإنذار المبكر انفجار بركان روانج في إندونيسيا، وارتفعت أعمدة الدخان الناتجة عنه إلى ارتفاع يصل إلى 19 كيلومتراً، مما أثار توقعات بأن وصول هذا الدخان إلى طبقة الستراتوسفير سيؤثر على الطقس والمناخ عالمياً.

أكدت منار غانم، عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تصريحات صحفية، أن النظام المناخي معقد ومترابط بشكل كبير. 

عندما تحدث ثورانات بركانية، تتطاير جزيئات الغازات والغبار التي تحجز أشعة الشمس وتردها للغلاف الجوي، مما يعمل على تبريد الأرض لشهور، وقد يمتد هذا التأثير لسنوات تبعاً لخصائص التوازن وقوة البركان.

وأوضحت غانم أنه في الوقت نفسه، تتواجد غازات دفيئة تساهم في حبس الحرارة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل مؤقت. ومن الممكن أن يحدث تأثير مؤقت على درجات الحرارة، سواءً بالتبريد أو التسخين.

وأشارت إلى أن التأثير الرئيسي في التغيرات المناخية يعود إلى الأنشطة البشرية، حيث تؤثر تلك الأنشطة بشكل كبير على البيئة. وكلما زاد استخدام الوقود الأحفوري وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون نتيجة لأنشطة الإنسان، زادت فرصة حدوث ارتفاعات في درجات الحرارة وظهور آثار سلبية على المناخ.

وأكدت أن ثورات البراكين المختلفة لا تؤثر مباشرة على جمهورية مصر العربية بشكل كبير، لكنها تؤثر على المناخ العالمي بشكل عام، مما يسبب تغيرات مناخية وظواهر جوية مختلفة في كل بلد بناءً على موقعه الجغرافي ومناخه السائد.

 وعلى الرغم من أن مصر تتأثر بمصادر متعددة للكتل الهوائية، إلا أن تأثير البراكين السابقة في أوروبا لم يكن كبيراً على البلاد.