أكد الدكتور مصطفى المحمدي، مدير التطعيمات في المصل واللقاح (فاكسيرا) بوزارة الصحة والسكان، أن اللقاحات في مصر، وخاصة استرازينيكا، تم منحها تحت بند الموافقة الطارئة. وهذا يعني أن أي شخص تلقى اللقاح كان على علم بالمخاطر المحتملة ووقع على استمارة موافقة مستنيرة، مما يشير إلى أنه تم تطعيمه على مسؤوليته الخاصة.
وفي تعليق له على التقارير التي تشير إلى خضوع شركة استرازينيكا لمقاضاة جماعية بسبب مزاعم بأن لقاحها تسبب في وفيات وإصابات خطيرة في بعض الحالات، أوضح المحمدي أنه قد تحدث حالات طارئة ونادرة تظهر عليها آثار جانبية، خاصة مع حصول ملايين الأشخاص على اللقاح. وأشار إلى أنه يتم استخدام لقاح استرازينيكا بشكل طبيعي في مصر، وليس لديه معلومات عن ظهور آثار جانبية كبيرة بين متلقي اللقاح.
وحسب التقرير المنشور، فإن 51 عائلة رفعت دعاوى قضائية ضد استرازينيكا تطالب بتعويضات تصل قيمتها إلى 100 مليون جنيه إسترليني، حيث يُحملون الشركة المسؤولية عن الآثار الجانبية للقاح وتأثيرها على حياتهم وعائلاتهم.
وقالت شركة استرازينيكا في بيانها الصحفي إن لقاحها ضد فيروس كورونا قد يؤدي في حالات نادرة جدًا إلى ما يعرف بتجلط الدم مع متلازمة نقص الصفائح الدموية (TTS). وهذا المرض يسبب جلطات دموية وانخفاضًا في عدد الصفائح الدموية. وعلى الرغم من هذه المخاطر النادرة، يظل استخدام اللقاح أمرًا حاسمًا للحد من انتشار فيروس كورونا والحفاظ على الصحة العامة.