أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن من المصحف، حتى لو كانت ترتدي قفازات أو "جوانتي"، وذلك لأن القراءة من المصحف تتطلب الطهارة. وأضاف أنه في حالة الحيض يمكن للمرأة أن تذكر الله بالدعاء والذكر ولكن دون قراءة آيات القرآن من المصحف.
مع ذلك، إذا كانت المرأة الحائض معلمة أو طالبة وتحتاج إلى مراجعة القرآن الكريم خوفًا من نسيانه، يمكنها قراءة القرآن من كتب التفسير التي ليس معظمها قرآناً، أو من الأجهزة الإلكترونية مثل الهاتف المحمول أو الكمبيوتر، حيث إن مس هذه الأجهزة لا يعتبر مساً للمصحف.
هناك اختلاف بين العلماء بشأن قراءة القرآن من المصحف خلال الحيض. فمثلاً، يرى المالكية أنه يمكن للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن من المصحف بشرط عدم مسه مباشرةً. ومن الفقهاء من أجاز القراءة في ثلاث حالات:
1. بقصد الذكر والدعاء.
2. لأغراض التعليم.
3. إذا خافت المرأة نسيان ما تحفظه من القرآن.
ومع ذلك، استند هؤلاء العلماء إلى الحديث الذي يفيد بأن الحائض والجنب لا يقرآن شيئاً من القرآن. ويشير البعض إلى أنه يمكن للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن من المصحف إذا استخدمت حائلًا مثل القفازات.
باختصار، يمكن للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن من الأجهزة الإلكترونية أو من كتب التفسير، ولكنها يجب أن تتجنب قراءة القرآن من المصحف إلا باستخدام حائل أو في حالات معينة كما ذكر. لضمان فهم دقيق وتطبيق صحيح، من الأفضل استشارة علماء الدين أو رجال الإفتاء في حالات الشك.