شهدت مدن مختلفة في محافظة أسوان عاصفة ترابية شديدة ورياحًا مثيرة للرمال، مما تسبب في تحول لون السماء إلى الأحمر نتيجة ارتفاع مستويات الأتربة بشكل كبير، وأدى ذلك إلى انعدام الرؤية بشكل شبه كامل في بعض المناطق.
هذه الظروف الجوية غير المستقرة نتجت عنها تأثيرات ملحوظة على الحياة اليومية، حيث شهدت المنطقة توقفًا جزئيًا في حركة السير والمشاة.
تحذر السلطات المحلية والسكان من مخاطر العواصف الترابية، حيث يمكن أن تؤدي إلى حوادث طرق وتضر بالصحة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو الحساسية. يُنصح بتجنب الخروج في هذه الظروف إذا لم يكن هناك حاجة ماسة.
تحولت الشوارع في محافظة أسوان إلى رمادية اللون بسبب هبوب الرياح المثيرة للرمال، مما أدى إلى انتشار الغبار والأتربة في الهواء. وأثرت هذه الأحوال الجوية الصعبة على الحياة اليومية في المحافظة، مما أثار قلق وتعاطف الكثيرين.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا تُظهر حجم العاصفة الترابية التي ضربت أسوان، معبرين عن تضامنهم وتعاطفهم مع أهالي المحافظة في هذه الظروف الصعبة. جاءت التعليقات مشحونة بالدعوات والأمنيات بالسلامة، مثل: «يارب سلم الجو اتقلب»، و«احفظنا يارب واحمينا»، وأيضًا «اللهم كن مع أهالينا في أسوان وحفظهم».
أوضح الدكتور محمود القياتي، عضو هيئة الأرصاد الجوية، أن سبب حدوث العاصفة الترابية في محافظة أسوان يعود إلى نشاط الرياح القوية التي تصل سرعتها إلى 40 كم/ساعة، والتي كانت متوقعة في النشرات الجوية السابقة. وأشار إلى أن هذه الرياح يمكن أن تكون مثيرة للرمال والأتربة، مما يؤدي إلى العواصف الترابية وانخفاض الرؤية.
كما ذكر الدكتور القياتي أن هيئة الأرصاد الجوية نوهت أيضًا بحدوث تكاثر للسحب الرعدية والركامية الممطرة، والتي يمكن أن تصاحبها أمطار خفيفة إلى متوسطة ورعدية في مناطق من جنوب الصعيد، بالإضافة إلى مناطق أخرى من الجمهورية مثل سلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب سيناء.
يمكن أن ينتج عن السحب الرعدية هواء هابط، وهو ما يؤدي إلى إثارة قوية للرمال والأتربة، مع نشاط في الرياح.