الكركم يُعد من أهم المواد الغذائية التي يمكن أن تساعد في محاربة الشيخوخة وتعزيز الصحة العامة للجسم. يحتوي الكركم على مادة نشطة بيولوجيًا تُعرف باسم الكركمين، والتي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وتعمل على تعزيز إنتاج هرمون السيروتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج والشعور بالسعادة، مما قد يساهم في إبطاء عملية الشيخوخة.
وفقًا لرئيسة الجمعية الروسية لمكافحة الشيخوخة، سفيتلانا تروفيموفا، فإن الكركمين ليس فقط يمنع تطور الخلايا السرطانية في الجسم، ولكنه أيضًا يمنع ظهور خلايا سرطانية جديدة. هذا يجعل الكركم أحد العوامل التي يمكن أن تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
إضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن الكركمين يساعد في تقليل التهابات المفاصل وتحسين صحة القلب، كما يساهم في تسريع عملية تعافي الجروح. كما أن للكركم تأثيرات إيجابية على تحسين جهاز المناعة ومكافحة الأمراض المزمنة.
من الجدير بالذكر أن العوامل الوراثية تؤثر على صحة الجسم بنسبة 30-40% فقط، بينما تتحكم العوامل الأخرى، مثل نمط الحياة والنشاط البدني والتغذية السليمة، في باقي النسبة. لذا، يمكن للكركم أن يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة وتعزيز جودة الحياة.
ومع ذلك، يُنصح دائمًا باستشارة مختص في التغذية أو الطبيب قبل استخدام الكركم أو أي مكملات غذائية بشكل منتظم، لضمان الجرعة المناسبة وتجنب التفاعلات مع الأدوية الأخرى أو الحالات الصحية.