كشفت الدكتورة منى صبرى، الباحثة في معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن اللبن الرايب يحمل فوائد عديدة نظرًا لاحتوائه على عناصر غذائية أساسية لصحة الجسم.
ويحتوي اللبن الرايب على نسبة بروتين تبلغ 3.5%، مما يجعله مصدرًا جيدًا للبروتين الحيواني.
وبالرغم من وجود آراء مختلفة بين العلماء حول دور اللبن الرايب في تخفيف الشعور بالحموضة وحرقة المعدة، إلا أنه تمت إثبات بعض فوائده.
وأكدت أن تناول اللبن الرايب الذي يحتوي على أنواع متعددة من البكتيريا يساهم في تحسين الأعراض التي تسببها جرثومة المعدة عند تناوله يوميًا لمدة 12-16 أسبوعًا، مما يوضح وجود علاقة بين اللبن الرايب وجرثومة المعدة.
وأوضحت الدكتورة منى صبرى أن اللبن الرايب هو اللبن المتبقي بعد إزالة الدهن "القشدة" من اللبن الكامل باستخدام عملية الترقيد الجاذبية.
ويتم وضع اللبن الكامل في شوالي أو وعاء متارد مسطح أو عميق، ثم يتم إزالة القشدة المتكونة وما تبقى يعرف باللبن الرايب، ويحتوي على نسبة دهن تتراوح بين 0.7-1.5%.
ويعتبر اللبن الرايب من الأغذية العلاجية وتنتشر استخداماته في شتى البلدان العربية.
ويمكن تعريفه بأنه لبن منزوع الدهن يتخمر طبيعيًا بواسطة أنواع غير محددة من البكتيريا.
ووفقًا للمواصفات القياسية المصرية، يُعرف اللبن الرايب على أنه الناتج الحامضي من اللبن بعد إزالة جزء من الدهن دون تسخين، ويجب أن يحتوي على الحد الأدنى للمواد الصلبة غير الدهنية بنسبة 8.75%.
وأشارت الباحثة إلى وجود ارتباط بين اللبن الرايب والقولون العصبي، حيث تبين أن تناول اللبن الرايب يمكن أن يكون مفيدًا لبعض الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.
والقولون العصبي هو اضطراب في الجهاز الهضمي يتسبب في آلام البطن وتغيرات في نمط البراز، وقد يكون للتغذية دور في تحسين الأعراض.
ويعتقد بعض الأشخاص أن اللبن الرايب، بسبب تركيبته المختلفة والبكتيريا النافعة التي يحتوي عليها، يمكن أن يساعد في تحسين أعراض القولون العصبي.
أما بالنسبة لارتفاع ضغط الدم، فلا توجد دراسات مباشرة تثبت العلاقة بين تناول اللبن الرايب وارتفاع ضغط الدم.
ومع ذلك، فإن تناول الألبان القليلة الدسم بشكل عام قد يكون مفيدًا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
ويحتوي اللبن الرايب على نسبة منخفضة من الدهون، وبالتالي يمكن أن يكون خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
مع ذلك، يجب أن يتم استشارة الطبيب قبل تضمين اللبن الرايب في النظام الغذائي، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية محددة مثل الحساسية للألبان أو الحالات التي تتطلب قيودًا في استهلاك الألبان.