القصة الكاملة لحملة مقاطعة الأسماك.. كيف بدأت؟

أطلق بعض المواطنين حملة لمقاطعة الأسماك لمدة شهر بسبب ارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

الحملة جاءت تحت مسمى "خليها تعفن"، ونجحت في تحقيق نجاحاً في خفض الأسعار خلال الأيام الأولى، لكن ما زالت مستمرة بسبب إصرار المواطنين على عدم الشراء.

حيث تمكنت الحملة من أن تجعل تجار الأسماك في 8 محافظات مصرية يتكبدون خسائر فادحة بسبب الحملة، وتشهد الأسواق لأول مرة انخفاضاً في الزبائن والمبيعات، مع إتلاف الأسماك غير المباعة.

وكشف سعيد الصباغ، مؤسس الحملة المعروفة بـ"خليها تعفن"،  أن الحملة تهدف للتصدي لارتفاع الأسعار الغير منطقي، ولضبط الأسواق ومحاسبة التجار المخالفين.

من أين بدأت حملة "خليها تعفن"

بدأت الحملة في بورسعيد ثم امتدت لباقي المحافظات المشاركة منها " دمياط والإسكندرية والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والسويس والغربية"، وتحث المواطنين على مقاطعة أي سلعة يتم رفع أسعارها بشكل غير مبرر، وتحقق الحملة تخفيضاً كبيراً في أسعار الأسماك، ولكن المواطنون يستمرون في المقاطعة حتى انخفاض الأسعار بشكل كامل وملائم للجميع.

خليها تعفن تصل الغردقة

طالب مجموعة من المواطنين في الغردقة بتنفيذ حملة لمقاطعة شراء الأسماك، تحمل اسم "خليها تعفن"، نظرًا لارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه. هذا الطلب جاء بعد نجاح حملة مماثلة في بعض محافظات مصر مثل بورسعيد.

وكشف محمود يوسف، أحد سكان الغردقة،  أن بعض المواطنين طالبوا بتفعيل مقاطعة شراء الأسماك، وأشار إلى ارتفاع مفاجئ في أسعار الأسماك رغم أن المدينة تقع على ساحل البحر الأحمر، حيث وصل سعر الكيلوغرام من الحريد إلى 200 جنيه والشعور إلى 380-400 جنيه والناجل إلى 800 جنيه والكشر إلى 350 جنيه والبوري إلى 250 جنيه.

من جانبه، أشار أحمد الجعفري، من سكان الغردقة، إلى أنهم يطالبون بمقاطعة شراء الأسماك حتى تنخفض الأسعار.

تجدر الإشارة إلى أن سكان بورسعيد نجحوا في تنظيم حملة مشابهة لمقاطعة شراء الأسماك بعد ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، حيث وصل سعر بعض الأنواع الشعبية إلى أكثر من 100 جنيه للكيلو، مثل الشبار الأبيض والطوبارة، وتجاوز سعر الجمبري الوسط 300 جنيه.