قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تناول الحشيش حرام بشكل قطعي، ولا يجوز استهلاكه بأي طريقة، حتى لو لم يؤدي إلى السكر، مشيرًا إلى أن سبب تحريم الخمور والمخدرات يعود إلى أنها تؤثر سلبًا على العقل، الذي يميز بين المكلف وغير المكلف.
وأوضح أمين الفتوى خلال برنامج "فتاوى الناس" على فضائية الناس، أن العقل هو ما يميز الإنسان عن الحيوان، وحفظ العقل من أهم مقاصد الشريعة، وليس كل المخدرات تؤثر سلبًا على العقل، ولكن بعضها يضر بصحة الإنسان، والدين الإسلامي يعتبر حفظ النفس واجبًا وليس حقًا.
وأكد أمين الفتوى أنه لا يوجد في الإسلام ما يُعرف بـ"القتل الرحيم"، حيث أن الإنسان هو خلق الله ويجب حفظه، وتعتبر المخدرات عملية قتل للإنسان، وردًا على البعض الذين يروجون لفكرة أن الحشيش نبات وليس خمر ولا مشكلة في تناوله، أوضح أنه لا يمكن لشخص غير متخصص في الشريعة أن يحكم على حلالية أو حرمة الحشيش، ويجب الرجوع إلى العلماء والخبراء في مجال النبات.
وأخيرًا، أشار إلى آراء بعض العلماء القدامى حول الحشيش، مثل ضياء الدين بن البيطار في القرن السادس الهجري، الذي وصف الحشيش بأنه مسكر على درجات، وأن أشدها إسكارا مزروع في الديار المصرية.