حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمالية حدوث جائحة عالمية جديدة في المستقبل القريب، تشابهاً مع جائحة كورونا، وذلك بسبب تفشي العديد من الفيروسات، بما في ذلك فيروس الإنفلونزا.
وأشارت دراسة استقصائية دولية أجريت حديثاً إلى تزايد المخاوف من حدوث جائحة عالمية ثانية بسبب الأمراض المعدية القاتلة، ويرى 57% من خبراء الأمراض أن فيروس الإنفلونزا سيكون المسبب الرئيسي للجائحة القادمة.
يعتقد العلماء أن الإنفلونزا تشكل تهديداً بائياً كبيراً للعالم، حيث تتطور وتتحول باستمرار. وعلى الرغم من أن التفشيات السابقة للإنفلونزا تم التحكم فيها إلى حد ما، إلا أن الأمر يمكن أن يتغير في المستقبل، حيث قد تصبح السلالات الجديدة أكثر خطورة.
بالإضافة إلى الإنفلونزا، يُعَدُّ فيروس لاسا ونيباه وإيبولا وزيكا تهديدات عالمية خطيرة أيضًا، ولكنها تمثل فقط 1-2% من التهديدات المحتملة.
ووفقًا للدراسة الاستقصائية، يُعَدُّ "مرض إكس" الثاني في قائمة الكائنات الحية الدقيقة والفيروسات التي قد تسبب جائحة عالمية ثانية. يُشَارُ إلى "مرض إكس" باعتباره وباءً افتراضيًا لم يحدث بعد، ولا يشير إلى فيروس معروف حديثًا، ولكنه مجرد مفهوم يستخدمه الخبراء للتحذير من وباء افتراضي يتطلب تجهيز الدول لمواجهته في حال حدوثه.
ما زالت جائحة كورونا قائمة منذ بدايتها في عام 2020، وتستمر في تطور ذاتي وظهور سلالات جديدة، مما يجعل 15% من الخبراء يتوقعون عودة "كوفيد-19" لاجتياح العالم مرة أخرى.