أوضح طبيب مصري أعراض المرض الخطير الذي أصاب الفنان الراحل صلاح السعدني، مشيرًا إلى أن غزارة الأعمال الفنية التي قام بها قد تكون سببًا في إصابته بمرض ألزهايمر في سنواته الأخيرة.
وصرح الدكتور أنور الأتربي، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بجامعة عين شمس في القاهرة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد"، بأن "الإنتاج الفني لصلاح السعدني كان غزيرًا جدًا، مما ربما أسهم في إصابته بمرض ألزهايمر في آخر عمره".
أوضح الدكتور أنور الأتربي أن "أمراض فقد الذاكرة عادة ما تنجم عن إصابات متعددة في الأوعية الدموية المخية"، ولكن لفت إلى أن تطور العلاج في الفترة الأخيرة ساهم بشكل كبير في تقليل شدة أعراض مرض الزهايمر.
وأضاف الأتربي أن "مرض الزهايمر يظهر عادة بعد سن الخمسين، ولا توجد وسيلة مؤكدة للوقاية منه." وأشار إلى أن مرض النسيان قد يأتي بشكل مفاجئ، مشابهًا إياه بالسحابة التي تجلب المطر، مؤكداً أن هذا التشبيه يعكس طبيعة المرض غير المتوقعة.
وأكد الأتربي أن "مرض الزهايمر يترافق مع حدوث تعفن في المخ، ويمكن أن تسبقه أعراض مرتبطة بإصابات الأوعية الدموية المخية أو حدوث جلطة مخية."
وبالتالي، يمكن القول إن أسباب مرض الزهايمر معقدة ومتعددة الجوانب، تتضمن عوامل وراثية وبيئية بالإضافة إلى إصابات الأوعية الدموية. وعلى الرغم من أن العلاج أصبح أكثر فعالية في التعامل مع الأعراض، يبقى المرض صعبًا من حيث التشخيص والعلاج. لذلك، تُعَدّ التوعية بأعراضه المبكرة، مثل مشاكل الذاكرة والإدراك، مهمة لتشخيصه بشكل أسرع والبدء في العلاج في وقت مبكر.
وقد عانى الفنان الراحل في أخر سنواته من مرض ألزهايمر إلى جانب مشاكل كبار السن الجسدية الشائعة، و كان سبب وفاة السعدني هو ضعف كفاءة بعض أجهزة الجسم نتيجة كبر السن ومرحلة الشيخوخة ولكنه عانى في الفترة الأخيرة من ألزهايمر، وهو مرتبط بالحالة الذهنية والإدراكية.
وتوفي الفنان صلاح السعدني عن عمر 81 عاما، وشهدت جنازته أمس حضور عدد كبير من نجوم الفن، وسيطرت حالة من الحزن على الوسط الفني