فريق دولي من علماء الأوبئة اكتشف سلالة متحورة من فيروس جدري القرود (MPXV) في بلدة فقيرة ومكتظة بالسكان في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
السلالة المتحورة ذات "إمكانية وبائية" تم العثور عليها في بلدة كاميتوغا، وهي مدينة فقيرة ومكتظة بالسكان تختص في تعدين الذهب. يخشى العلماء أن تكون السلالة جاهزة للتفشي، وحتى الآن تم تسجيل 108 حالات.
يُعتقد أن المتغير الجديد ظهر في الحيوانات ثم انتقل إلى البشر، ومع انتشاره في كاميتوغا، اكتسب الفيروس طفرات جديدة تساعده على الانتشار. الباحثون يدعون إلى اتخاذ "تدابير عاجلة" لاحتواء الفيروس وتجنب تفشي المرض على مستوى العالم، معربين عن قلقهم من أن سكان كاميتوغا "كثيري الحركة" قد يكونوا أرضًا خصبة لتكاثر الفيروس الجديد.
ويسافر عمال المناجم والعاملون في مجال الجنس بشكل متكرر من وإلى كاميتوغا للعمل، ويأتون من بلدان مجاورة مثل رواندا وبوروندي.
يشير الباحثون إلى أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من أعراض الجدري لا يطلبون الرعاية الصحية. وتحذر ورقة البحث من أن البنية التحتية للرعاية الصحية المحلية غير مجهزة لمواجهة وباء واسع النطاق، وتدعو الخبراء إلى إطلاق اللقاحات والأدوية ونشر تدابير المراقبة في المنطقة.
سبب الانتشار الكبير للجدري في جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يزال غير واضح، وقد قادت الدراسة علماء كونغوليين بالتعاون مع خبراء من أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا. وناقش وزراء الصحة من 12 دولة النتائج في اجتماع عقدته المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "التلغراف".