الفراولة تعتبر من الفواكه المفيدة لصحة الإنسان بفضل احتوائها على العديد من العناصر الغذائية الضرورية للجسم. ومع ذلك، يوجد بعض الأفراد الذين يفضلون تجنب تناول الفراولة عند الإصابة بنزلات البرد، نظرًا لاعتقادهم أنها قد تزيد من أعراض الإنفلونزا والزكام. هل هذا الاعتقاد صحيح؟
الدكتورة ليندا جاد الحق، استشارية التغذية العلاجية، توضح أنه من الأفضل تجنب تناول الفراولة خلال فترة الإصابة بنزلات البرد، لأنها قد تبطئ عملية الشفاء من العدوى. على الرغم من أن الفراولة غنية بفيتامين سي المقوي للمناعة، إلا أنها تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الهيستامين، الذي يمكن أن يزيد من تفاقم أعراض الإنفلونزا والبرد، مثل احتقان الأنف والعطس والسعال.
وتوضح ليندا أن تأثير الهيستامين على أعراض الإنفلونزا والبرد يزداد تأثيره إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه الفراولة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الفراولة على نسبة عالية من حمض الأكساليك، الذي قد يؤثر سلبًا على الأشخاص الذين يعانون من التهاب المعدة أو قرحتها.
وتشدد ليندا على ضرورة تناول الفراولة بشكل معتدل، لأن الإفراط فيها قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل في الجسم، نظرًا لارتفاع محتواها من معدن الصوديوم.