شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، الاحتفال باليوم العالمي لمرض الهيموفيليا، الذي نظمته جمعية أصدقاء مرضى النزف تحت شعار "الرعاية للجميع"، وذلك في أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي.
عبّر الوزير عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال، وتواجده برفقة أبطال يعانون من مرض الهيموفيليا وعائلاتهم، الذين يستحقون كل الشكر والتقدير لتحملهم للتحديات الناجمة عن هذا المرض والأعباء الطبية والنفسية التي يواجهونها، والتي قد تؤدي إلى إعاقات.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير أشار في كلمته إلى أهمية دعم جمعية أصدقاء مرضى النزف، واقترح إنشاء صندوق لتقديم العلاج الوقائي للمرضى غير المتأمن عليهم أو الذين لا يشملهم قرارات تغطية تكاليف العلاج من قبل الدولة.
وذلك نظرًا للنجاحات التي حققتها العلاجات الوقائية وتأثيرها الإيجابي على جودة حياة المرضى الذين تلقوها في العام الماضي.
وأوضح "عبدالغفار" أن الوزير يدرس مقترحه بضرورة تعاون المجتمع المدني والاتحاد العالمي لمرضى الهيموفيليا والشركات الدوائية لتوفير العلاج وتخفيف معاناة المرضى والتخفيف من أعباء أسرهم.
وهذا يأتي في إطار السعي للعثور على حلول للتحديات التي تواجه الدولة في توفير العلاج لجميع المرضى.
وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية للعلاج الوقائي لمرضى الهيموفيليا المتأمن عليهم تتراوح بين 700 مليون ومليار جنيه، بجانب تغطية تكاليف العلاج من قبل الدولة.
وأثنى "عبدالغفار" على نتائج العلاج الوقائي خلال العام الماضي، والتي تم تقديمها بالتعاون مع الدكتور محمد ضاحي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي.
واستعرض الدكتور ضاحي جهود الهيئة على مدار 20 عامًا في توفير الخدمات الرعاية الصحية لـ 75٪ من مرضى الهيموفيليا في مصر.
وأشار إلى أن العلاج الوقائي الذي أقره الوزير العام الماضي ساهم في تقليل معدل الزيارات للمستشفيات بنسبة 60٪ وقلة الاعتماد على وسائل المساعدة في الحركة بنسبة 60٪، وزيادة نسبة حضور المرضى في المدارس بنسبة 90٪.
كما يتم دراسة تطبيق العلاج المنزلي وتقليل عدد حالات النزف من 6 مرات إلى 2.4 مرة.