تم إدانة دجال الزاوية وزوجته بتهمة مواقعة إناث بدون رضاهن بحجة طرد الجن وفك السحر في منطقة الزاوية الحمراء، وقد قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بسجنهما المشدد لمدة 10 سنوات، وقد وردت تفاصيل الحكم في حيثياته.
تشير حيثيات حكم المحكمة إلى أن المتهم قد هدد الفتاة المجني عليها بإفشاء أمور خادشة للشرف عبر رسائل مكتوبة، حيث طلب منها تسجيل صور ومقاطع فيديو غير أخلاقية وإرسالها له، وأنشأ حسابات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب الجريمة، مما يعد اعتداءً على خصوصية حياتها الشخصية.
حسب ما توضحه المحكمة في حيثيات القضية، يظهر أن المتهم وزوجته أنشأا حسابًا باسم "النوراني للأعمال السفلية" واستخدماه لادعاء العلاج الروحاني وممارسة الدجل والشعوذة. ثم قام المتهم بالتواصل مع المجني عليها وإقناعها بأن لديه قدرة على علاج مشكلتها الروحية وزعم وجود جن عاشق عليها يجب علاجه باستخدام مواد خاصة، وأجبرها في النهاية على ممارسة الرزيلة معه، وهو ما يعد استغلالًا للظروف الشخصية للمجني عليها واعتداءً على حرمة جسدها وخصوصيتها.
تظهر حيثيات القضية وفقًا لأمر الإحالة أن المتهم استعان بزوجته في استدراج الضحايا، وأنهما مارسا الفجور مع الضحايا بهدف التحصل على الأموال وابتزازهن، وذلك بتشويه الصورة الدينية للمتهم وادعاءه قدرته على الشفاء وحل المشكلات، ومن ثم يواقع الضحايا جنسيًا ويوهمهم بأن ذلك سيطرد الجن. استغلال الضحايا بطرق مشينة مثل هذه يعد اعتداءً على حقوقهم وحرمة أنفسهم، لذا فقد قررت المحكمة معاقبة المتهمين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.