ذكرت دار الإفتاء أنه وفقًا لرواية عن السيدة عائشة رضي الله عنها، فإن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج في شهر شوال وبنى بيتًا فيه. وفي ضوء هذا، فهم الفقهاء أنه من الأفضل تحقيقًا للسنة النبوية استحباب الزواج في شهر شوال.
وقال الإمام النووي في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (9/ 209، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول في شوال؛ وقد نص أصحابنا على استحبابه، واستدلوا بهذا الحديث، وقصدت عائشة بهذا الكلام رد ما كانت الجاهلية عليه وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال، وهذا باطل لا أصل له، وهو من آثار الجاهلية؛ كانوا يتطيرون بذلك لما في اسم شوال من الإشالة والرفع].
وتوضح الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد تزوج بأم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها في شهر شوال، وفقًا لما جاء في "مغازي الواقدي" لأبي عبد الله محمد الواقدي. وذكر عمر بن أبي سلمة في تلك الرواية أن أمه تزوجت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شهر شوال ودخل بها، وكانت تقول: "ما بأس في النكاح في شوال والدخول فيه".