ستشهد غدًا، الإثنين، الكرة الأرضية حدثًا فلكيًا نادرًا، وهو كسوف كلي للشمس، ولكنه لن يكون مرئيًا في مصر والمنطقة العربية.
هذا ما أكده الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية.
وأوضح تادرس أن الكسوف الشمسي يحدث عندما يتموضع القمر بين الشمس والأرض، وفي حالة الكسوف الكلي، يحجب القمر قرص الشمس تمامًا، مما يكشف عن الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم الإكليل الشمسي أو الكورونا.
وأشار إلى أن هذا الحدث لن يكون مرئيًا في مصر والمنطقة العربية، بينما سيكون مرئيًا في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
سيبدأ مسار الكسوف الكلي من المحيط الهادئ ويتحرك عبر أجزاء من المكسيك ثم شرق الولايات المتحدة وكندا، وسيكون مرئيًا ككسوف جزئي في بعض دول أوروبا.
وأكد أن آخر كسوف كلي للشمس شهدته الولايات المتحدة الأمريكية كان عام 2017، والتالي سيكون عام 2045.
وأوضح تادرس أن مدة الكسوف كاملاً منذ بدايته حتى نهايته حوالي 5 ساعات، أما مدة الظلام التام التي يتحول فيها النهار إلى ليل دامس فتكون حوالي 4 دقائق، حيث يمكن رؤية النجوم الخلفية للشمس، والتي تمثل البرج الذي تقع فيه الشمس في هذه الفترة من العام وهو برج الحوت.
وختم تادرس بتأكيده أن الكسوف الشمسي وخسوف القمر هما ظواهر فلكية طبيعية، وليس لهما أي علاقة بنهاية العالم أو اصطدام نيزك بالأرض، وحث على عدم الاهتمام بالإشاعات التي تروجها بعض الجهات والتي تستغل الظواهر الفلكية لنشر أفكار غير صحيحة.