تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا حول حكم إقامة صلاة العيدين في المصليات الصغيرة، حيث يعيش السائل في منطقة تتواجد بها عدة مصليات صغيرة يؤدّي فيها الناس الصلوات اليومية، وقد اقترح بعض أهل المنطقة إمكانية إقامة صلاة العيد في تلك المصليات.
وأشارت الدار إلى أن الأصل أن تُصلَّى صلاة العيد في المساجد الكبيرة أو الساحات المخصصة لذلك، ولكنها أوضحت أنه لا يوجد حرج شرعي في إقامتها في المصليات الصغيرة إذا كانت هناك حاجة لذلك، بشرط الحصول على تصريح من الجهات المختصة.
وفيما يتعلق بأفضلية أداء صلاة العيد في المسجد أو في الخلاء، أوضحت الدار أن الفقهاء يفضلون أداء صلاة العيد في مكان واسع يتسع للجماعة، وبالتالي يعتبر الأفضل أن تُصلَّى في المساجد الكبيرة.
ولكن إذا كان لا يوجد مسجد كبير واسع في المنطقة، فيمكن الصلاة في الخلاء خارج المسجد. وأكدت الدار أنه لا يوجد كراهة في ترك المسجد الكبير وصلاة العيد في الخلاء إذا كان هناك سبب يبرر ذلك، وإلا فإن صلاة العيد في المسجد الضيق بدون عذر يُكره.
وختمت الدار بالتأكيد على أن الأولى دائمًا أداء صلاة العيد في المساجد الكبيرة الواسعة، وفي حال عدم وجود مساجد كبيرة واسعة، يُعتبر إقامتها في المصليات الصغيرة خلاف الأولى، لكنه لا يوجد كراهية في ذلك شرعًا إذا كان هناك سبب يبرر ذلك.