قدم الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، شرحًا عن كسوف الشمس وأثره، مشيرًا إلى أنه يحدث عندما تتوافق الأرض والقمر والشمس تقريبًا على نفس الخط، حيث يقع القمر في الوسط عندما يكون في طور المحاق، أي في بداية شهر هجري جديد، ويظلل القمر الشمس، ما يؤدي إلى ظلام مؤقت في النهار.
وأضاف فهيم أنه في الليلة الأخيرة من شهر رمضان، ينتظر العالم كله حدثًا فلكيًا نادرًا في 8 أبريل، إذ يتزامن نهاية شهر رمضان مع حدوث كسوف شمسي كامل، مما يضفي جوًا من الغموض والإثارة على هذه الليلة الفارقة.
وأوضح أن هناك مناطق في العالم ستشهد ظلامًا كاملًا خلال النهار، حيث سيحجب القمر الشمس تمامًا في مناطق معينة، بينما ستشهد مناطق أخرى كسوفًا جزئيًا، حيث سيظهر دائرة من قرص الشمس فقط.
وأشار إلى أن الكسوف الكلي للشمس لن يكون مرئيًا في السعودية ومعظم الدول العربية، وسيكمل بعض الدول عدة شهر رمضان 30 يومًا، حيث سيكون يوم 9 أبريل هو المتمم لشهر رمضان، و10 أبريل أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك وفقًا للحسابات الفلكية.
وأوضح أنه يمكن مشاهدة الكسوف الكلي للشمس في بعض مناطق المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، بينما يمكن مشاهدة كسوف الشمس كجزئي في بعض دول غرب أوروبا والولايات المتحدة وكندا ومناطق شمال أمريكا الجنوبية.
وأكد فهيم على ضرورة اتباع إجراءات السلامة عند محاولة مشاهدة الكسوف الشمسي، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يعد جزءًا من نمط متكرر من الكسوف، حيث زار أميركا الشمالية آخر مرة في عام 1970، وسيتكرر مرة أخرى في عام 2078.