أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال سيدة حول قضية العرف الشائعة التي تنتشر في بعض المجتمعات، حيث يفترض أن يكون الذهب الذي تركته الأم المتوفاة لبناتها.
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، المذاع اليوم الأربعاء، أن هذا العرف هو عرف فاسد، حيث إن الذهب الذي تركته الأم يجب أن يُقسم بالتساوي بين الورثة وفقًا للشريعة الإسلامية. وأشار إلى أنه قد يكون الذهب هو كل التركة، وليس جزءًا منها.
وأضاف قائلاً: "إذا أرادت الأم أن تعطي بناتها جزءًا من الذهب أثناء حياتها، فهذا أمر مقبول، مثلما يمكن للأم أن تعطي كل بنت منهن ثلاث خواتم، والبنت الأخرى غويشة وخاتمين، وهكذا، طالما أنها تعيش، ولكن إذا كان هذا التوزيع يتم بعد وفاتها فإنه لا يجوز ويجب أن يتم التوزيع وفقًا للتركة وللقوانين الإسلامية".
أجاب الدكتور علي جمعة على سؤال السيدة قائلاً: "الوصية هي شيء يأتي في وقته، فيجب في هذه الحالة أن نرى هذا الذهب كثلث من التركة، لها الحق في التصرف فيه حتى لو كانت هذه النصيحة للورثة. وإذا تبين أن الذهب أكثر من ثلث التركة، فسيتم عزل الثلث وسحب الباقي كتركة".