أشارت دراسة أجريت في جامعة تورو بنيويورك، إلى أن التوقف عن تناول الفركتوز لمدة 10 أيام قد يكون له تأثير إيجابي على صحة الأطفال.
وشملت الدراسة مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و 18 عامًا، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، إحداهما توقفت عن تناول الفركتوز والأخرى استمرت في تناوله كالمعتاد.
أظهرت النتائج أن المجموعة التي توقفت عن تناول الفركتوز شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، وجلوكوز الدم الصائم، وضغط الدم، والدهون المخزنة في الكبد، ومقاومة الأنسولين، والوزن الجسم.
وفسر الباحثون هذه النتائج بأن الجسم يتعامل مع الفركتوز بشكل مختلف عن الجلوكوز. فإذا كان هناك زيادة في تناول الفركتوز، يتم تحويلها إلى جلوكوز أو استخدامها كوقود أو تحويلها إلى دهون ثلاثية.
لذا، يعتقد الباحثون أن الإفراط في تناول الفركتوز يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم والكبد، وجلوكوز الدم، والوزن، ومقاومة الأنسولين.
تؤكد هذه الدراسة على أهمية مراقبة كمية السكر المضاف في النظام الغذائي، خاصة سكر الفركتوز. وتنصح بتناول الفواكه والخضروات كمصادر طبيعية للسكر بدلاً من الأطعمة المصنعة التي قد تحتوي على شراب الذرة الغني بالفركتوز.
ومع ذلك، يجب أخذ هذه الدراسة في الاعتبار كجزء من الأدلة المتاحة، وقد تحتاج إلى إجراء مزيد من البحوث لتأكيد هذه النتائج وفهم الآليات المحددة وراء هذا التأثير المحتمل للفركتوز على صحة الأطفال.