بينما يُغمر صدى أزمة حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم، والنجم محمد صلاح من ليفربول الإنجليزي، يبقى الصمت سائداً، فرغم عدم انضمام صلاح إلى معسكر الفراعنة في مارس الماضي، تبقى الأصوات مكتومة، مشكِّلة تحدياً كبيراً أمام المنتخب المصري في ظل الجدل المتزايد بين الطرفين، مما يجعله مادة دسمة للتحليل الإعلامي وانتشاره على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بداية التجاهل
منذ تعيين حسام حسن كمدير فني لمنتخب مصر، لم يحدث أي تواصل بينه وبين قائد المنتخب، محمد صلاح، الذي ينتظر بفارغ الصبر تحركًا من حسن، سواء بتهنئة عبر الهاتف أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن دون جدوى. بالمقابل، ينتظر حسن أيضًا تواصلًا من صلاح، خاصة بعد التصريحات التي أثارت استياء الأخير وأدت إلى توتر العلاقة بينهما.
أرسل نادي ليفربول الإنجليزي خطابًا رسميًا إلى الاتحاد المصري لكرة القدم، يطلب إعفاء محمد صلاح من الانضمام لمعسكر منتخب مصر في شهر مارس بسبب عدم تعافيه من الإصابة بشكل كامل.
ورغم الخطاب، أعلن حسام حسن ضم محمد صلاح على رأس محترفي قائمته الأولى مع منتخب مصر للمعسكر تمهيدًا للمشاركة في بطولة كأس العاصمة الإدارية مع تونس وكرواتيا ونيوزلندا.
تدخل وزير الشباب والرياضة
قال أشرف صبحي، وزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة، في تصريحات لقناة "أون سبورتس" الإذاعية: "تم تناول مسألة الجهاز الفني للمنتخب ومشاركة صلاح في وسائل الإعلام بشكل واسع".
وأوضح صبحي: "تدخلنا كان ضروريًا لتفادي حدوث فجوة، ولتجنب تحول الأمر إلى أزمة، وتم التوسط بين جميع الأطراف لحل المشكلة بشكل فعّال. ولم يعترض حسام حسن على استمرار صلاح في مرحلة شفائه بشكل كامل، خاصة أننا كنا في معسكر إعدادي".
وأوضح: "محمد صلاح أبلغني بعدم قدرته على التواجد في المعسكر المنصرم بسبب تعرضه لارتشاح دموي في موضع الإصابة التي تعرض لها، وأن عودته ستتم بشكل تدريجي".
وأكد الوزير المصري: "تم تقدير الأمر من جانب الطرفين بشكل كامل، وقبل شهر يونيو المقبل سيكون صلاح متواجدا مع منتخب مصر".