ردت دار الإفتاء على أحد المتابعين عبر منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك بخصوص اعتراضه على فتوى الدار بشأن جواز إخراج زكاة الفطر مالا.
أكد المتابع إبراهيم الشكماك على أنه لم يُثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم، أنهم أخرجوا زكاة الفطر نقدًا، بل كانوا يُخرجونها عادة في صورة طعام من قوت أهل البلد، مع العلم بوجود النقود في زمنهم.
ردت الدار بالقول: "إخراج زكاة الفطر بالقيمة مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم"، ونقلت عن الصحابي الأحمسي رضي الله عنه قصة رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ناقة مسنة في إبل الصدقة وغضبه من ذلك، وقال: "ما هذه؟"، وبعد الإجابة أقر بإعادتها ببعيرين مِنْ حاشية الصدقة، وهذا يعتبر دليلاً على جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة.
وتابعت الدار بأن الهدف الأسمى من الزكاة هو تلبية احتياجات الفقراء والمحتاجين، وكلما كان المخرج من الزكاة ملائمًا لاحتياجاتهم، كلما كان أفضل لهم وأقرب لتحقيق هدف الزكاة، وأوردت قصة للصحابي طاوس عن معاذ رضي الله عنه قال فيها: "أئتوني بثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة؛ أهون عليكم، وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة"، وهذا يعكس أيضًا جواز إخراج زكاة الفطر بقيمتها بدلاً من نوعها.
وعاد إبراهيم الشكماك مرة أخرى ليرد على أحد المتابعين مُشيرًا إلى أهمية إخراج زكاة الفطر كأحد أركان الإسلام، ولكن الدار لم تتردد في إعادة تذكيره بأركان الإسلام وتوجيه دعوة له للحصول على جائزة كتاب من إصدارات الدار.