أدعية العشر الأواخر من رمضان.. مكتوبة ومستجابة

يأتي شهر رمضان المبارك بفضائل عظيمة ومناسبات روحية تحمل في طياتها عبادة وتقربًا إلى الله تعالى.

ومن أبرز هذه الفضائل تلك التي ترتبط بالعشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، حيث تنزل فيه ليالي القدر التي يكثر فيها الدعاء والاستغفار.

1. ليلة القدر:

تعد ليالي العشر الأواخر من رمضان من أعظم الليالي وأفضلها عند الله، ففيها يُنزل القرآن الكريم وتُفرج الهموم ويتقبل الدعاء. وقد ورد في القرآن الكريم: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 1-3).

2. تفضيل الدعاء:

من أفضل الأعمال في هذه الليالي العظيمة هو الدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي" (رواه الترمذي).

3. تكثير الاستغفار:

من أهم الأوقات التي ينبغي فيها تكثير الاستغفار هي العشر الأواخر، حيث يُفضل الاستغفار في جميع الأوقات، ولكن في هذه الليالي يكثر فيها الاستغفار للتوبة والتخلص من الذنوب.

4. التأهيد للعبادة:

تشجيع النبي صلى الله عليه وسلم على الاجتهاد والبذل في العبادة في هذه الأيام، حيث كان يُجتهد في العبادة في العشر الأواخر أكثر من غيرها من الأيام.

5. الدعاء بالخير والبركة:

يُحب في هذه الأيام أن يُكثر الدعاء بالخير والبركة للمسلمين وللمجتمع بأسره، وأن يكون الدعاء لنفسه ولوالديه وللمسلمين بالرحمة والمغفرة.

6. الإحسان والصدقات:

من أعظم الأعمال في هذه الأيام تقديم الصدقات وفعل الخيرات، فإنها تعظم الأجر وتكفر السيئات، ويقول الله تعالى في سورة البقرة: "مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً" (البقرة: 245).

ففي ظل هذه الفضائل والأوقات العظيمة، يجب على المسلم أن يستغل العشر الأواخر من رمضان في زيادة العبادات والاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله تعالى بكل خشوع وخضوع، سائلين الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يتجاوز عنا ويرحمنا في هذه الليالي المباركة.

أدعية العشر الأوخر من رمضان

(( اللهم إنى اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك.. اللهم أني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء)).

«اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام-، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام-، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ياعلام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم».

- يَا رَبّ كَمَا أَلَنْت الْحَدِيد لِدَاوُد ، أَلِن لَنَا مَصاعِب الْأُمُورِ وَ سَخَّرَ لَنَا الْأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ رَحْمَةٌ لِكُلِّ مَيِّت وتفريجاً لِكُلّ هُم وَاسْتِجَابَة لِكُلّ دُعَاءٌ وَشِفَاءٌ لِكُلِّ مَرِيضٍ وَغُفْرَان لِكُلِّ ذَنْبٍ ورزقاً لِكُلّ مُحْتَاجٌ ، اللهُم اغفر لي ما قدمتُ وَمَا أخرتُ وَمَا أسررتُ وَمَا أعلنتُ وَمَا أسرفتُ وَمَا أَنْتَ أعلمُ بِه مِنِّي أَنْت المُقدِّمُ وَأَنْت المُؤخرُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ.