عثر الشاب ويل مايلز، البالغ من العمر 26 عامًا، على مخلوق غريب على شاطئ بالقرب من "إكسماوث مارينا" في ديفون، جنوب غرب بريطانيا، أثناء نزهته بعد العمل الأسبوع الماضي.
يُعرف المخلوق باسم "لامبري بحري"، وهو نوع نادر يتغذى على دماء فريسته، مما أدى إلى تسميته بـ "السمكة مصاصة الدماء".
تتوارد الشكوك حول ندرة هذا النوع في المملكة المتحدة، حيث كان ينتشر بشكل واسع في السابق، ويرجع ذلك إلى تدهور جودة المياه وإنشاء الحواجز البشرية في الأنهار التي تعيش فيها هذه الكائنات.
تقدر الطول الذي وصلت إليه السمكة التي عثر عليها مايلز بحوالي 80 سم، وقد شارك صورة لها على صفحته على "فيسبوك" لكي يتمكن علماء الطبيعة من التعرف عليها.
على الرغم من تحديد بعض الأشخاص للنوع بشكل صحيح، فإن آخرين شعروا بالرهبة منه، حيث عبر أحدهم عن عدم رغبته في السباحة مرة أخرى بعد رؤيته.
يصف عالم الأحياء البحرية جاركو هافرمانز، الذي اشتهر العام الماضي بعد أن كان أول شخص يعثر على "لامبري بحري" منذ 6 سنوات في جزيرة تيكسل الهولندية، دورة حياة هذا المخلوق الغامض، حيث يعيش لفترة تصل إلى 5 سنوات في قاع البحر لتصفية المخلفات، ثم يتحول إلى لامبري بحري بالغ يعيش كطفيلي على الأسماك الكبيرة والحيتان في البحر، وعندما يأتي وقت التكاثر، يعود إلى الأنهار مرة أخرى.