في الليلة الـ18 من شهر رمضان 2024، نحن نقترب من العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك، الذي يعتبر فرصة للتوبة والدعاء والاستغفار.
وفي هذه الليالي المباركة، يُحث المسلمون على زيادة الدعاء، ومن بين الأدعية المأثورة في هذا الوقت دعاء الليلة الثامنة عشرة من رمضان، المعروف بـ "مفاتيح الجنان".
إن فوات أيام شهر رمضان دون الاستفادة منها يُعتبر خسارة كبيرة، حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بتذكير الله والاستغفار خلال هذا الشهر الفضيل. ولقد حذر من تفويت هذه الفرصة المباركة، ففي حديثه قال: "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبار فلم يدخله الجنة".
لذا، دعونا نستغل هذه الليالي الأخيرة من شهر رمضان بتكثيف العبادات والدعاء والاستغفار، تطلبًا للرحمة والمغفرة من الله العلي القدير.
دعاء ليلة 18 رمضان
اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت، واليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وأنت المقدم ، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت الأول الآخر الظاهر الباطن ، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم. اللهم آت نفسى تقواها، و زكها يا خير من زكاها ، وأنت وليها و مولاها يا رب العالمين.
اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بمعاقدِ العزِّ من عرشِك ومنتهَى الرَّحمةِ من كتابِك، واسمِك الأعظمِ، وجَدِّك الأعلَى، وكلماتِك التَّامَّةِ، ثمَّ سلْ حاجتَك، ثمَّ ارفعْ رأسَك، ثمَّ سلِّم يمينًا وشمالًا، ولا تُعلِّموها السُّفهاءَ فإنَّهم يدعون بها فيستجابُ.
و من كانت لَهُ إلى اللَّهِ حاجةٌ أو إلى أحدٍ من بَني آدمَ فليتوضَّأ، فَليُحسِنِ الوضوءَ، ثمَّ ليصلِّ رَكْعتينِ، ثمَّ ليُثنِ على اللَّهِ عزَّ وجلَّ، وليصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ ليقُل: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ الحليمُ الكريمُ، سبحانَ اللَّهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ، أسألُكَ موجباتِ رحمتِكَ وعزائمَ مغفرتِكَ، والغَنيمةَ من كلِّ برٍّ، والسَّلامةَ من كلِّ إثمٍ، لا تدع لي ذنبًا إلَّا غفرتَهُ، ولا همًّا إلَّا فرَّجتَهُ، ولا حاجةً هيَ لَكَ رضًا إلَّا قضيتَها يا أرحمَ الرَّاحمينَ.
اللهمَّ إني أسالُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لك، المنّانُ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إني أسالكَ الجنة، وأعوذُ بك من النارِ.
اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ