صوّت مجلس الأمن الدولي في جلسته التي عُقدت اليوم الإثنين على قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
قدمت 10 دول أعضاء منتخبة في مجلس الأمن مشروع قرار للتعامل مع الأزمة الشاملة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وفي يوم الجمعة، استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار أميركي يدعم واشنطن لأول مرة وقف "فوري" لإطلاق النار في غزة، وربطه بالإفراج عن الرهائن الذين اختطفوا خلال هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر.
تفتح هذه الخطوة الجديدة نقطة تحول كبيرة في موقف الولايات المتحدة، التي كانت تواجه ضغوطًا للتقليل من دعمها لإسرائيل. يذكر أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل 33 شخصًا في غزة وفقًا لأحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس.
سابقًا، كانت الولايات المتحدة تعارض بشكل منهجي مصطلح "وقف إطلاق النار" في قرارات الأمم المتحدة، وعارضت ثلاثة نصوص في هذا السياق.
النص الأميركي الذي أسقط بالفيتو لم يدع إلى وقف فوري لإطلاق النار بشكل صريح، بل استخدم صياغة يعتبرها بعض الدول العربية والصين وروسيا غامضة، مما دفع هذه الدول إلى انتقاد "النفاق" الأميركي.
يبدو أن مشروع القرار الذي سيتم طرحه للتصويت يوم الاثنين هو نتاج التفاوض بين الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن والولايات المتحدة خلال نهاية الأسبوع، في محاولة لتجنب فشل جديد. ووفقًا لمصادر دبلوماسية، هناك بعض التفاؤل بشأن نتيجة التصويت.
وأشار دبلوماسي إلى أنه من المتوقع، ما لم يحدث أي تطور في اللحظة الأخيرة، أن يتم اعتماد مشروع القرار وأن الولايات المتحدة لن تصوت ضده.