قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، إن الصلاة مقبولة على قدر ما لم تكن في حالة سرحان، وأنها تعتبر مقبولة لإسقاط الفريضة. وأوضح أن الصلاة في حالة السرح غير محسوبة، وهذا يأتي من رحمة الله علينا.
أضاف الدكتور علي جمعة أنه في حالة السرح الكامل حيث لا يكون الإنسان مدركاً للصلاة بتاتاً، فإن الفريضة تسقط عنه، حتى لو كانت مدتها خمس دقائق، ولكنه أوضح أنه إذا كان الشخص مدركاً جزءًا من الصلاة، فإن الثواب يكون على قدر فهمه وتركيزه، لأن الإنسان يحاول أن يستحضر عظمة الله.
برنامج "نور الدين"، الذي يعرض خلال شهر رمضان، يفتح حواراً مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، بالإضافة إلى المشكلات الحياتية التي تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها. ويقدم البرنامج إجابات على أسئلة تثير الحيرة لدى الآباء والأمهات، ويساعد الأطفال على فهم مفاهيم دينية بطريقة بسيطة وملهمة.
الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور محمد داود أكد أن هناك علاجاً للسرحان في الصلاة، مستدلاً بقصة من حياة العالم السلفي حاتم الأصم. وفي القصة، يقول العالم حاتم الأصم: "إذا حانتِ الصلاة أسبغتُ الوضوء، وذهبت إلى المسجد بالسَّكينة، وأجعل الكعبة بين عيني، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملَكَ الموت ورائي، وأظنُّها آخرَ صلاتي، وأقوم بين الرجاء والحوف، وأدخل بالنية، وأكبِّر بتحقيق، وأقرأ بترتيل، وأركع بتواضع، وأسجد بخشوع، وأقعد على الورك الأيسر، وأفرش ظهر قدمها، وأنصب القدم اليمنى على الإبهام، وأتبعها الإخلاص، تم لا أدري أقُبِلتْ مني أم ردَّها الله عليَّ!". يعني العمل بتلك النصائح يساعد في التركيز والتأمل أثناء الصلاة ويقلل من السرحان.