يؤثر الصيام على عمل الغدة الدرقية بشكل طفيف، حيث يمكن أن يؤدي الصيام لتخفيض مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الجسم بنسب معينة. يُعتقد أن ذلك يحدث نتيجة لخفض الجسم لعملية التمثيل الغذائي للحفاظ على الطاقة أثناء الصيام.
بالنسبة لمرضى قصور الغدة الدرقية، فقد تنخفض مستويات هرمونات الغدة الدرقية خلال فترة الصيام، مما قد يؤثر على صحتهم. لذا، يُنصح هؤلاء المرضى بتناول أدويتهم قبل الإفطار بنحو نصف ساعة أو ساعة، وعلى معدة فارغة، لتجنب تداخل الأدوية مع الطعام وضمان أفضل امتصاص لها.
يجب على مرضى قصور الغدة الدرقية استشارة الطبيب المعالج للحصول على النصائح اللازمة حول توقيت تناول الأدوية وكيفية التعامل مع تغيرات مستويات الهرمونات خلال فترة الصيام.
للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية، يجب استشارة الطبيب المختص قبل الصيام أو إجراء أي تعديلات في النظام الغذائي. فالأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية قد يكونون عرضة لمضاعفات صحية خلال فترة الصيام، مثل الجفاف والإسهال واضطرابات في ضربات القلب، لذا يجب مراجعة الطبيب للحصول على توجيهات مناسبة.
الطبيب المختص سيقيم حالة المريض ويقرر ما إذا كان الصيام مناسبًا له أم لا، وفي حال كان ذلك ممكنًا، فسيقدم توجيهات حول كيفية التعامل مع الأعراض المحتملة وتوقيت تناول الأدوية. إذا كانت الحالة حادة، فقد يكون الصيام غير ملائم، ومن الضروري الالتزام بنصائح الطبيب المعالج وعدم تغيير مواعيد تناول الأدوية دون استشارته.